4 نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية
لا أعرف ما إذا كنت قد سمعت هذا التعبير من قبل أم لا، لكن من الشائع جدًا أنه عندما يتسم شخص ما بعدم وجود شخصية، ونقص المبادرة وصعوبة في الرد أو اتخاذ القرارات، يقال إن لديهم “نقص في الشخصية”، عادة، عندما تُقال هذه العبارة لشخص ما، يميل إلى الرد بطريقة سلبية، لأنه لا أحد يحب أن يقال له إنه ليس لديه شخصية أو نقص، لذلك تتواجد مجموعة كبيرة من الأشخاص يبحثون عن طرق لتعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية
نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية
دائمًا يطرح الكثيرين تساؤول كيف اثق بنفسي، لما يواجهون من محن وصعوبات في الحياة الشخصية أو العملية، وغالبًا ما نعلق أهمية كبيرة على الصورة التي نعرضها للآخرين، لدرجة أننا ننسى أن نكون أنفسنا، وفي هذه المقال سوف أخبرك بـ 4 مفاتيح تساعدك في تعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية وزيادة الشعور بالراحة.
1- حافظ على قيمك
لتتمكن من تعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية يجب عليك أن تحافظ علي قيمك أولًا، فلا تنخدع بالمظاهر والأشياء. وقبل كل شيء، لا تدع أي شخص يجرّك نحو مقياس قيمة معاكسة لقيمك. الموضوعية والذاتية ليست في حالة حرب. حيث أن الذاتية هي شكل آخر من أشكال المعرفة، فهي التي تحدث عن طريقتك في الفهم والشعور. كما إنها هي الطريقة الشخصية التي يجب عليك جمعها وإعطاء معنى لتجاربك.
2- اعتمد على الفن
يمكن أن يساعدك الفن على التواصل مع المساحة الداخلية، التي تشغلها أفكارنا وعواطفنا ومشاعرنا. يمكنك أن تبحث عن تلك الموسيقى التي تضيء يومك أو تضيء روحك، أو تلك القصيدة التي تحركك، أو اللوحة التي تبهرك، أو الفيلم المحبب الذي يريحك، أو الكتاب الذي تجد فيه أحاسيسك الخاصة. كل ذلك سوف يساعدك في استيعاب ما تريده أو تشعر به.
3- تذكر أنت لست وحدك
مشاركة الآخريين تجارب الحياة يساعد في تعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية ومنحك الطمأنينة. فليس صحيحًا أن ما تشعر به يحدث لك أنت فقط أو أن الأمر يتعلق بك فقط.. فإن وضعت هذه الأفكار في ذهنم فكأنك حفرت حفرة لن تستطيع الخروج منها بسهولة. فلذلك يجب أن تتذكرك بأنك لست وحدك.
4- تحقق من صحة ما تشعر به
يجب أن تقدر وتثق في حدسك وأفكارك وعواطفك. على الرغم من حالات عدم الأمان التي قد تولد لديك. فيجب أن تضع في ذهنك بأنها جزء من جوهرك. وأن تطرح الأسئلة على نفسك، حتي تتمكن من انتخذ خطوات نحو تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الطمأنينة.
في كثير من الأحيان، الرغبة في فهم الواقع، تقتصر على مراقبة المظهر، فكلنا نهتم بالصورة التي نعرضها من خلال كلامنا وإيماءاتنا وسلوكياتنا. هذا هو السبب في أننا نعتني بما نراه منا، وما يظهر، على الرغم من أننا نشعر في كثير من الأحيان أن ما يظهر ليس كذلك.
اقرأ ايضًا: الحصول على صحة جيدة : إليك 8 أسرار الثمانية لزيادة صحتك
القوة الداخلي وتعزيز الثقة بالنفس وقوة الشخصية
صحيح أن الصورة الخارجية، تكون فعالة وقوية، ويمكن أن تتمنحنا الاستقرار والطمأنينة. حيث أنها تساعدنا في رؤية الأشياء بوضوح وتظهرها علي حقيقتها، وإذا لم نتمكن من الوثوق بما تظهره لنا أعيننا، فإننا نشعر بقدر كبير من عدم اليقين وعدم الأمان والتوتر النفسي. ومع ذلك، هناك وجه آخر لذلك لا يمكننا تجاهله، وهو العالم الداخلي الذي يتكون من تجاربنا وطريقتنا الذاتية في الرؤية والشعور. فهو جزء غير مرئي ولكنه واضح. حيث تساعدنا أحاسيسنا وعواطفنا وأفكارنا على أن نكون واضحين بشأن ما نريد، وما هو مهم أو غير مهم لكل واحد منا.
وبإغلاق أعيننا عن النظر او التفكير في بعض الأشياء، سوف نفقد الكثير، حيث أن الحقيقة ليست فقط ما يظهر أمام أعيننا. حتى أنت نفسك لديك جوانب غير معروفة تتفاجأ بها في لحظات غير متوقعة. فمن المؤكد أنك صرخت يومًا: “لا أستطيع أن أصدق أنه كان بإمكاني فعل هذا، أنا لا أتعرف على نفسي، لست نادمًا على ذلك، أنا فخور بأن لدي هذه القوة.. الخ”.
ونحن نعلم أنه عندما تكمل صورتنا وحوارنا الداخلي، يظهر الانسجام، لذلك يجب طرح هذه الأسئلة علي أنفسنا:
كيف يمكننا الاقتراب من مزاجنا ؟
كيف نفهم أن المخاوف والتخلي والممل وعدم الثقة التي نشعر بها أحيانًا هي جزء من رحلة الإنسانية؟
اقرأ ايضًا: الذكاء العاطفي : أهميته وكيفية تطبيقه لتحسين حياتك