أحدث طرق تحفيز خلايا الدماغ وتقوية الذاكرة
الكثير من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام، تضعف الذاكرة لديهم، فأحيانًا ينسوا مفاتيح الشقة أو السيارة أو أسماء الأفلام المفضلة، وعند حدوث ذلك يتسائلون، هل هذه بداية التدهور المعرفي؟ أو الأسوأ من ذلك، فلذلك يبحثون عن طرق تحفيز خلايا الدماغ وكيفية تعزيز صحة الدماغ لتجنب هذه المخاطر.
كيفية تجنب النسيان ؟
إن النسيان أمر طبيعي في جميع الأعمار، ولا تؤدي جينات بعينها إلى الإصابة بالخرف، ولكن يجب عليك رعاية عقلك بأفضل طريقة ممكنة، حيث: “يمكنك التأثير على تفكير عقلك وذاكرتك أكثر بكثير مما تدركه أو تقدره، والغالبية العظمى من الناس لم تبدأ حتى في المحاولة”. على سبيل المثال، أن حل الألغاز طريقة جيدة لدرء الخرف واستبدلها بنصائح علمية حول كيفية عيش حياة أطول وأكثر صحة مع دماغ أكثر فاعلية، كما أنه يميز هفوات الذاكرة النموذجية (مثل نسيان اسم أحد معارفك) عن تلك الأكثر إزعاجًا (مثل عدم تذكر الطريق إلى المنزل من وجهة متكررة)، وهو تمييز وجدته مطمئنًا تمامًا.
في حين أنه سريع في الإشادة بنقاط القوة المعرفية لكبار السن (على سبيل المثال، يميلون إلى امتلاك مهارات أفضل في المفردات). إلا أنه يشير أيضًا إلى أن قدراتنا المعرفية يمكن أن تبدأ في التدهور في وقت مبكر علي مما نعتقده، حتى في بداية مرحلة البلوغ، لهذا السبب يوصي بعض الخبراء بإجراء تغييرات في نمط الحياة الآن لتحسين القدرات العقلية في كل عمر، وليس فقط عندما تصل إلى الستينيات من العمر.
اقرأ ايضًا: 8 أسرار الثمانية لزيادة صحتك والحصول على صحة جيدة
كيفية تحفيز خلايا الدماغ وتقوية الذاكرة ؟
كثير من الأشخاص يتسائلون عن تحفيز خلايا الدماغ وتقوية الذاكرة لعدم معرفتهم الكافية بطرق المحافظة أو نصائح تساعدهم في ذلك، وذكر العديد من اخبراء بعض الطرق التي تساعد في المحافظة على صحة الدماغ وتحفيزها ومنها الحصول على قسط كاف من النوم وكذلك التمرين الرياضية والتحرك أكثر والأكل جيدًا.
1- التمرين الرياضية (تحرك أكثر)
إن التمرين الرياضية هي أفضل إجابة لتسألات الكثير من الناس عن ما هو الشيءالأكثر أهمية الذي يمكنهم القيام به لتعزيز وظيفة دماغهم وقدرته على التكيف والتفكير ببساطة. وقد يكون عدم النشاط هو أهم عامل خطر للإصابة بالخرف، بينما الحفاظ على لياقتك يمكن أن يساعد في تجنبه. ولكن لحسن الحظ، لا يتطلب الأمر الكثير من الحركة لإحداث فرق، حتى المشي لمدة دقيقتين كل يوم مهم.
يوفر التمرين العديد من الفوائد بشكل عام، بما في ذلك تحسين القدرة على التحمل والقوة و إدارة الإجهاد ووظيفة المناعة. لكن السبب الرئيسي وراء مساعدة الحركة للدماغ هو أنها تقلل الالتهاب مع تحفيز عوامل النمو التي تعزز وظيفة ونمو الخلايا العصبية. لذلك تعد التمارين الهوائية أو المتحركة أكثر من التمارين الثابتة أفادة. حيث تمنح فوائد معرفية، على الرغم من أن رفع الأثقال يمكن أن يبني العضلات.
2- النوم الكافي يساعد علي تحفيز خلايا الدماغ
يعد النوم الجيد هو أحد أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لتحسين وظائف عقلك وتتحفيز خلايا الدماغ بوجه عام. ويساعد في تعزيز صحة الدماغ وحمايته. بالإضافة إلى قدرتك على التعلم و تذكر المعرفة الجديدة”. وذلك لأن النوم يبدو أنه ينظف الدماغ من الحطام الذي قد يتراكم و يؤدي إلى مشاكل. بالطبع يعاني بعض الناس من صعوبة في الحصول على نوم جيد. لذلك يذكرهم كتاب غوبتا بمبادئ نظافة النوم التي يمكن أن تساعد.
كما إن للراحة بشكل عام أهمية كبيرة، و اقترح باستبدال قيلولة النهار بمشي لتقليل التوتر في الطبيعة أو التأمل. ولتقليل التوتر والقلق والاجترار (تلك الأفكار المزعجة التي تبقينا مستيقظين في الليل)، يوصي بأن يضيف الناس ممارسة الامتنان إلى يومهم، والتي يقول عنها، “تعمل كزر إعادة تعيين كبير”. ويمكنك أيضًا التفكير في التطوع المجتمعي، وأخذ فترات راحة منتظمة من البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب تعدد المهام.
اقرأ ايضًا: كيفية الحفاظ على جسم الإنسان وما هي الأطعمة المفيدة
3- تعلم واكتشف الغرض تحفيز خلايا الدماغ
في حين أن الألغاز قد لا تكون الإجابة على التدهور المعرفي، فإننا بحاجة إلى تحفيز أدمغتنا بالتعلم والاكتشاف. يذكر بعض الخبراء أن التعلم يخلق مسارات عصبية جديدة ويعزز من مرونة الدماغ. وهو أمر قد يساعد في درء الأعراض الخارجية للخرف (مثل فقدان الذاكرة) حتى إذا قمت بتطوير لويحات دماغية منبهة مرتبطة بمرض الزهايمر.
يحذر من أن بناء احتياطي معرفي لا يحدث بين عشية وضحاها، بل ينتج عن تحدي مدى الحياة لدماغك من خلال التعليم والعمل والعلاقات الاجتماعية والأنشطة الأخرى. ومع ذلك، لا يعني عدم حصولك على تعليم جامعي أنك ستعاني من تدهور إدراكي أكبر أيضًا. وإن محاولة تحدي عقلك طوال حياتك هو أكثر حماية من الحصول على شهادة رسمية.
يحذر الخبراء ايضًا من أن غالبية “ألعاب العقل” التجارية ليست فعالة في درء الخرف، على الرغم من أنها قد تحسن الذاكرة. لأنها لا تدرب على حل المشكلات أو التفكير، و أي مفاتيح للاحتفاظ المعرفي. وسيكون من الأفضل للناس أن يأخذوا فصلًا دراسيًا تقليديًا أو يتعلمون لغة ثانية. وذلك لأن هذه الأنشطة تقدم تحديات أكثر تعقيدًا و تواصلًا اجتماعيًا أيضًا، وهي مهمة أيضًا لصحة الدماغ. كما يمكن أن يكون العثور على هدف في الحياة مفيدًا للدماغ، خاصةً إذا كان ينطوي على الاتصال بأشخاص من أجيال مختلفة أو التعلم الشخصي و التحدي.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم إحساس بالهدف قد قللوا من مخاطر المعاناة من الآثار الضارة للخرف، حتى لو كان دماغهم يحتوي على لويحات مرض الزهايمر، ربما لأن وجود هدف يلهمهم للعناية بأنفسهم بشكل أفضل.
4- الأكل الجيد يساعدنا في تحفيز خلايا الدماغ
يقول الخبراء إن: “ما هو مفيد للقلب مفيد للدماغ”، فإذن الأكل يساعدنا تحفيز خلايا الدماغ وتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الأخطار. ومع ذلك، هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول النظم الغذائية والمكملات الغذائية.
لا يوجد دليل يشير إلى أن الغلوتين يؤثر على وظائف المخ لدى الناس، كما يقال. وفي حين أن زيت اللفت وزيت السمك مفيدان لك، إلا أنهما لن يوقف التدهور المعرفي. كما أنه من الصعب التوصية باتباع نظام غذائي مثالي للدماغ بناءً على الأبحاث. ويوصي موريس، عالم الأوبئة والعضو المؤسس للمجلس العالمي لصحة الدماغ، باتباع نظام غذائي يشبه البحر الأبيض المتوسط، نظام غني بالخضروات والتوت والفاصوليا والحبوب الكاملة و الأسماك والدواجن وزيت الزيتون.
قد لا يكون هذا النظام الغذائي مستساغًا أو متاحًا للجميع. لذلك يقدم جوبتا المزيد من النصائح حول النظام الغذائي العام أيضًا، وهي كالتالي:
- الابتعاد عن الكثير من السكر المكرر.
- هيدرات بانتظام.
- أضف المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية من المصادر الغذائية (وليس الحبوب).
- تقليل الحصص (ربما محاولة الصيام المتقطع).
- خطط مسبقًا، بمعنى، تناول وجبات خفيفة صحية حتى لا تلجأ إلى الوجبات السريعة إذا شعرت بالجوع.
5- التواصل مع الآخرين ووجود علاقات
إن وجود علاقات وثيقة مع الآخرين، يمكنك الاعتماد عليهم أمر مهم لحياة سعيدة وصحية. ويساعدنا كثيرًا في تعزيز صحة الدماغ وحمايتها. وقد يساعدك على العيش لفترة أطول، حيث إنه مهم أيضًا لصحة الدماغ. فتشير الأبحاث إلى أن نقيضه، و هو الوحدة، ويبدو أنه عامل في الإصابة بمرض الزهايمر.
يقترح بعض الخبراء الجمع بين التنشئة الاجتماعية والأنشطة الأخرى المصممة لتحريكك أو تعلمك. قد يعني ذلك القيام بنزهة أو فصل دراسي مع صديق أو الانضمام إلى رياضة جماعية أو التطوع. ويمكن أن يكون الاختلاط مع أشخاص أكثر تنوعًا أو أشخاصًا من أجيال مختلفة ميزة إضافية. وقد يكون البقاء على اتصال افتراضيًا، رغم أنه ليس مثاليًا. كذلك مفيدًا عندما يعيش المرء في مكان بعيد بدون العديد من الدعم الاجتماعي. وتعلم كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة قد يساعد في تعزيز الذاكرة. في حين أنه من الصحيح أن كل من عوامل نمط الحياة هذه جيدة لمنع التدهور المعرفي.
يقول الخبراء أنه: “يمكن إثراء الدماغ بشكل مستمر ومستمر طوال حياتنا بغض النظر عن عمرك أو إمكانية الوصول إلى الموارد”. إذا غيرت نمط حياتك، ولو قليلاً، فهو يعد، “عقلك – لا، جسدك كله – سيحبه”.
اقرأ ايضًا: أسباب حدوث جفاف العين : إليك أهم 6 و طرق العلاج