تصفية الكبد من السموم في يوم واحد طبيعيًا
يميل العديد من الأشخاص إلى استخدام الكثير من الوسائل لتحسين وظائف الكبد، والتخلص من السموم فورًا. لكن هنا يجب أن تضع في اعتبارك أن الكبد السليم يؤدي عملية التخلص من السموم بشكل جيد جدًا وبدون مساعدة خارجية، أما إذا أردت أن تزيد من حيوية الكبد وتدعيمه، فيمكنك تناول بعض النباتات التي تساهم بشكل كبير في تصفية الكبد من السموم.
الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو مقاومة الأنسولين أو السمنة البطنية أو مرض السكري، إنهم معرضون بكشل كبير لخطر الإصابة بأمراض الكبد. لذلك من المهم السيطرة على هذه الحالات حتي تتمتع بكبد صحي. كما يمكن أن تؤثر تركيبة نظامك الغذائي بشكل مباشر على تطور بعض اضطرابات الكبد. ويمكن أن تؤثر إدارة المغذيات الكبيرة المقدار أو المغذيات الدقيقة على مستويات الالتهاب ودهون الدم (مستويات الكوليسترول) ومقاومة الأنسولين. فكن حذرًا.
أعراض قصور وظائف الكبد
الكبد هو الجهاز الذي تحدث به الكثير من العمليات الكيميائية الحيوية والحيوية في الجسم، ويتأثر بالعديد من العادات السيئة، مثل العادات التي تؤدي إلى الإرهاق، وبعض العادات غير الصحية (تعاطي الكحول والمخدرات، استهلاك الأطعمة الصناعية) التي تزيد من عبء العمل بشكل كبير، مما يؤدي إلي عدم تكيف الكبد مع هذه العادات السيئة، والاستمرار في القيام بها، قد يحدث مشاكل مزمنة، في كثير من الأحيان تؤدي إلي تلف الكبد، وتتواجد العديد من الأعراض التي تشير إلي وجود قصور في وظائف الكبد، منها:
- اضطرابات الجهاز الهضمي ومشاكل الجهاز الهضمي.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- انتفاخ البطن.
- التعب العقلي والجسدي.
- اضطرابات النوم.
- تهيج الجلد.
- الحساسية المناعية.
لذلك فمن المهم جدًا أن نحافظ على صحة الكبد من خلال أسلوب حياة نشط وصحي، وقبل كل شيء من خلال اتباع نظام غذائي مع أطعمة طبيعية ذات كثافة غذائية عالية، لتحسين وظائف الكبد و المساهم في تصفية السموم بأستمرار، وتنقية العمليات الحيوية به.
تصفية الكبد من السموم
تدعم العديد من المكملات الغذائية الكبد في كل من الحالات الفسيولوجية والمرضية. حيث تعمل علي تصفية الكبد من السموم وتعزيز وتدعيم وظائف الكبد، وتجديد الخلايا، وتكون مضاد قوي للسموم، وتلعب أيضًا دورًا وقائيًا ضد العوامل الخبيثة المحتملة. كما نعلم، فإن معظم المغذيات من أصل نباتي، حيث تحتوي العديد من النباتات على جزيئات تحفز وتدعم وظائف الكبد. وتعمل أيضًا كمعززات طبيعية حقيقية وعوامل تنقية للكبد. ومن هذه النباتات ما يلي:
1- نبتة حليب الشوك أو الخرفيش
يسمي بشوك الحليب أو السلبين المريمي أو الخرفيش أو الحرفش البري. ويعد من الأعشاب المفيدة جدًا لحماية الكبد من الكثير من الأمراض المزمنة، حيث يساهم بشكل كبير في منع تراكم السموم والجذور الحرة في الخلايا وحمايتها من الأضرار التي قد تنجم عن الأمراض المزمن. بالإضافة إلى ذلك، فهو قادر على ممارسة تأثير متجدد يدعم تكوين خلايا كبدية جديدة. وهي خاصية معروفة وفريدة من نوعها للكبد.
وتحتوي الخرفيش أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة، حيث إنها قادرة على زيادة مستوى الجلوتاثيون. وهو أيضًا مضاد للأكسدة بامتياز. ويحتوي علي الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الكبد بشكل أساسي. ويعد استخدامها فعال وقوي جدًا لدرجة أن الكثير من الأطباء والخبراء في جميع أنحاء العالم ينصحون مرض الكبد (الكبد الدهني، التهاب الكبد، وتليف الكبد) بتناولها.
اقرأ ايضًا: 10 أكلات توقف الإسهال عند الكبار والصغار مجرب
2- الخرشوف الشوكي
الخرشوف الشوكي أو الخرشف، هو مثير للأهتمام لصحة الكبد، لما له من فوائد طبية كبيرة علي الكبد. حيث يساهم في التخلص من السموم والجذور الحرة المتراكمة، ويعمل كمضادات للالتهابات. كما له القدرة على تنظيم الكوليسترول، وهو جانب لا ينبغي الاستهانة به نظرًا للدور المركزي الذي يلعبه الكبد في عملية التمثيل الغذائي لهذا المركب. لذلك يمكن أن يكون مفيدًا في الحالات التي تنطوي على تراكم غير طبيعي للدهون، مثل الحالات الدهنية (الكبد الدهني، إذا جاز التعبير). ويساهم أيضًا في تحفيز إنتاج الصفراء ويجعل عمليات الهضم أسهل.
3- التوت
التوت بمختلف أنواعه (عنبية، أرونيا، إلدبيري، بلاك بيري، توت العليق) غني جدًا بالأنثوسيانين، القادرة على تقليل الجذور الحرة والجزيئات الأخرى التي قد تكون سامة إذا كانت زائدة. حيث أظهرت بعض الدراسات تأثيرًا مثبطًا للأنثوسيانين على تراكم الدهون داخل خلايا الكبد. وهي خاصية مفيدة أيضًا في هذه الحالة من وجهة النظر الوقائية.
4- الهندباء يساهم في تصفية الكبد من السموم
تعرف نبتة الهندباء بأوراقها الحمراء، وتعرف أيضًا باسم الهندباء الحمراء الإيطالية. وتعتبر بأنها تساهم في تصفية وتطهير الكبد من السموم والمستقلبات الضارة الأخرى. وذلك من خلال تعزيز وظائف الجهاز الصفراوي. حيث له تأثير محفز على إنتاج الصفراء وإفراغ المرارة مع فوائد للهضم. كما تساهم في درء البول.
اقرأ ايضًا: كيفية تقوية الجهاز المناعي وحمايته بشكل طبيعي وفعال
5- الشمندر يساهم في تصفية الكبد من السموم
يعرف الشمندر بعدة أسماء (الشوندر أو البنجر أو الباربة)، وهو من النباتات الجذرية، وله الكثير من الفوائد، لإحتواءه على الكثير من الألياف والمعادن مثل المنجنيز والبوتاسيوم والفيتامينات كحمض الفوليك. ويمكن أن تكون الألياف مثل البكتين مفيدة للكبد. لأنها تحجب جميع المركبات الضارة في الأمعاء، وتتجنب امتصاصها وتقلل من الكمية التي تصل إلى الكبد، وبالتالي تعمل أقل. وغالبًا ما يستخدم مستخلص أو عصير الشمندر كمضاد للأكسدة منشط وقوي بسبب وجود البيتالين والمركبات النشطة بيولوجيًا.
دراسات وتوصيات غذائية
استبدال الكربوهيدرات بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (MUFA)، حيث تزيد من تقويض البروتينات الدهنية الغنية بالدهون الثلاثية.
أجريت دراسة على مجموعة من ذوي الوزن المستقر وأخرون يتبعون نظامًا غذائيًا علي الدهون للوقوف علي مدي تخلص الكبد من الدهون السيئة، وأظهرت بأن ذوي الوزن المستقر، قد انخفضت الدهون بشكل ملحوظ، مقارنتًا بأولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا عالي الدهون الأحادية غير المشبعة (32 جرامًا/ يوم)، وانخفاض الدهون المشبعة (23٪ دهون و7٪ دهون مشبعة).
في تجربتين، شهد المرضى بعد حمية البحر الأبيض المتوسط، مقارنة مع أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا من نفس القيمة الحرارية، ولكن منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات، انخفاضًا بنسبة 29٪ إلى 38٪ في الدهون في الكبد وتحسنًا في الأنسولين حساسية. حيث كانت مجموعة مرضي حمية البحر الأبيض المتوسط، غنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون. وتحتوي أيضًا على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs ) أوميجا 3 من أصل نباتي وبحري. وكانت تركيبة المغذيات الكبيرة في النظام الغذائي عبارة عن 40٪ طاقة دهنية (50٪ أحماض دهنية أحادية غير مشبعة و 18٪ أوميجا 3 الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة)، 40٪ كربوهيدرات و 20٪ بروتينات. كما كانت هذه النتائج مستقلة عن فقدان الوزن.
والجدير بالذكر، إن تناول كميات كبيرة من أوميغا 3، المشتق من الأسماك يقلل من إفراز الدهون الثلاثية في الكبد. فعندما تستهلك 1.23 جرام من حمض الدهني (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) يمكن أن يساهم في خفض الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 24٪.
دراسات حديثة عن الكبد
أظهرت دراسة حديثة، أن اتباع نظام غذائي منخفض نسبة السكر في الدم له آثار مفيدة جدًا على الكبد. بالإضافة إلى ذلك، سيكون للألياف دور مهم في تحفيزه. كما تعمل علي تقليل امتصاص الكوليسترول والدهون السسيئة، مما يتسبب في فقدان كبير للأحماض الصفراوية (وهي مادة تفرزها المرارة لهضم الدهون الغذائية). وذلك يحفز الكبد ويزيد من جهوده لتصنيع الأحماض الصفراوية بدلاً من الكوليسترول. كما تعمل الألياف على إبطاء وقت هضم الكربوهيدرات، مما يسمح للجسم باستخدام الطاقة، وتقليل كمية الكربوهيدرات التي يجب على الكبد التعامل معها. لذلك فإن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة مرغوب فيه لتحسين وظائف الكبد، وسيكون لها دور تلعبه في العمليات الالتهابية المرتبطة ببعض أمراض الكبد.
اقرأ ايضًا: كيفية حماية الكبد : إليك أفضل 10 أطعمة مفيدة وصحية