4 معلومات مثيرة عن رياضة اليوغا وفوائدها الصحية
تعزز ممارسة رياضة اليوغا الطاقة والمرونة والسلام الداخلي للفرد، ويمكن أن تكون الحرارة مفيدة جدًا في ممارسة اليوغا، لذلك فإن الصيف هو فصل الضوء والأيام الطويلة والطاقة والحرارة. كما أنه يزيد من فترة التواصل والإبداع، فيمكنك فيه بسهولة تجربة الطاقة والفرح والسعادة، وتعزيز إزالة السموم من الجسم وتعزيز مرونته، فضلاً عن ضمان الأداء السليم للعديد من الوظائف العضوية. وفي هذه المقالة ستتعرف علي عدة معلومات عن رياضة اليوغا، وكذلك على المواقف المرغوبه، التي يجب القيام بها عندما يكون الجو حارًا، حيث تختلف فترات اليوم أو الدورات القمرية عن التأثيرات الأخري المؤثرة علينا، لأن الفصول تؤثر على كلًا من الجسم والمزاج والعواطف بطرق مختلفة.
معلومات عن رياضة اليوغا وفوائدها
هناك عدة معلومات عن رياضة اليوغا لا يعرفها الكثيرين، فحيث أنها تعمل علي تنشيط الجسم والعقل والروح، وتمنحنا الطاقة اللازمة. وكذلك تفرغنا من الشحنات السالبة، وللحرارة فوائد كبيرة في ممارسة اليوغا، لذلك تعرف علي المعلومات التالية:
1- الحرارة مفيدة جدًا في ممارسة رياضة اليوغا
يمكن أن تكون الحرارة مفيدة جدًا في ممارسة اليوجا، لأنها تسهل من مرونة الأنسجة وتسمح بالتخلص من النفايات السامة من خلال العرق. فعندما يشعر الجسم بالحرارة، يصبح الدم أقل كثافة ويدور بشكل أفضل؛ وتسرع عملية التمثيل الغذائي ويبدأ نظام القلب والأوعية الدموية بالعمل. لكن كن حذرًا مع ممارسات اليوغا الديناميكية للغاية. لأنها تزيد من درجة الحرارة الداخلية بشكل مفرط. وأيضًا إذا تم إجراؤها في أوقات ارتفاع درجة حرارة الجو، فيمكن أن تسبب اللامبالاة أو الدوخة أو المشاعر السلبية.
ترتبط اليوجا بخطوط الطول المتعلقة بالقلب والأمعاء الدقيقة، وهي مسؤولة عن أفعال مثل التحول والهضم. حيث إنها أحدي القوة التي تتحكم في إشراق البشرة، العمليات الأنزيمية، ولرؤية، التمثيل الغذائي، إزالة السموم، القدرة على هضم الطعام والأفكار والعواطف. من الناحية الفسيولوجية، يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي الجهاز التنفسي، ارتفاع الضغط، الالتهابات، الحرارة الزائدة، الأحمرار ومشاكل الجلد. أما عندما تكون الطاقة شديدة وساخنة بالفعل، يُنصح بممارسة تمرين يبرد ويهدئ درجة الحرارة الداخلية، بناءً على تقنيات التأمل والبراناياما (تمارين التنفس) والأساناس (المواقف الجسدية).
اقرأ ايضًا: فوائد تمارين التنفس العميق وأساليب الاسترخاء وإزالة التوتر
2- تمارين اليوغا للاسترخاء
لا يجب أن تكون ممارسات اليوغا الموصى بها للأشهر الحارة خفيفة. حيث أنه في بعض الأحيان وبفضل الحرارة ونوع الممارسة، من الممكن العمل على مستويات أعمق. وإن ما يسمى يوغا اليين، على سبيل المثال، هو خيار جيد لتحقيق التوازن بين الطاقات والعمل وتجديد المناطق الداخلية عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة. وكذلك فإن الصيف مليء بطاقة اليانغ، وهي ضوء، تمدد، نشاط، وتمثل طاقة يين أضدادها (السكون، التقبل، والهدوء). كما يجمع هذا النمط من اليوغا أقدم تعاليم اليوجا التقليدية ويستند إلى الحفاظ على الوضعيات لفترة طويلة بهدف تحقيق الاسترخاء الجسدي والعقلي، وهو شعور لطيف بالسلام الداخلي.
عند التقريب الأول، قد تبدو يوغا اليين وكأنها ممارسة سلبية أو غير متطلبة، ولكنها على العكس من ذلك، فهي نوع من اليوغا التأملية والمكثفة. حيث أنها على المستوى المادي، تحفز وتوسع نطاق حركة أعمق لأنسجة الجسم مثل (الأربطة والأوتار والمفاصل). كما تعزز الحرارة المرونة، لذلك فإن الصيف يكون نطاق الحركة أكبر وفرص الإصابة أقل. وكذلك تسمح هذه الممارسة للجسم بتحرير نفسه من الحرارة الداخلية وفقدان صلابته. وذلك من خلال الحفاظ على الموقف لفترة طويلة ومسترخية، كما يتمتع العقل بفرصة للتركيز وإطلاق التوتر والهدوء، مما يسمح للأحاسيس والتغييرات بالحدوث بداخلنا.
كما هو الحال في أنماط اليوغا الأخرى، فإن هدف يوغا الين هو الشعور “هنا” و “الآن”. حيث إنها تعد ممارسة هادئة، وتتيح لك الاستمتاع باللحظة والمكان الذي تتواجد فيه، بغض النظر عن المكان الذي تريد الذهاب إليه. فتسمح هذه الإحساس بالاسترخاء وتبريد طاقة اليانغ ضد الحرارة الخارجية، والتي يمكن أن تكون مصدر إلهاء وإزعاج في الأنشطة الأخرى التي تمارس في الصيف.
3- كيفية ممارسة اليوغا
بعد اختيار نوع من اليوغا المناسب، فمن المهم أيضًا اختيار سلسلة من الأساناس (المواقف التي تستخدم للتمدد) والبراناياما (تمارين التنفس) جيدًا. وليس من الضروري تقليل هذه الممارسة إلى عدد قليل من المواقف أو أن تكون ثابتة. حيث يمكنك تضمين مجموعة كبيرة ومتنوعة، بما في ذلك “تحيات الشمس”. لكن عليك أن تختار جيدًا الملابس التي تمارس بها والوقت، ومعرفة الآثار التي يمكن أن تسببها.
بالإضافة إلي ذلك يوصى بعمل المزيد من الجلسات الديناميكية قبل شروق الشمس، عندما لا يكون الجسم شديد الحرارة، ويمكنه تنشيط طاقته الخاصة بمجرد أن تشرق الشمس، ومن الأفضل القيام بمزيد من اليين أو اليوغا الهادئة. أما بالنسبة للملابس، فمن اللطيف التدرب على القليل من الملابس والأقمشة القطنية التي تمتص الحرارة.
تقليديًا في الهند، كانت “تحية الشمس” (سوريا ناماسكار) تتم في الهواء الطلق، عند الفجر، متجهة شرقًا. وفي العديد من الثقافات، كان الضوء رمزًا للتنوير والوعي، وكان من المفيد البدء في ممارسة اليوجا في اتجاهه. أما في الغرب، من الصعب عمومًا ممارسة “تحية الشمس” في ذلك الوقت بسبب درجات الحرارة المنخفضة وقلة الضوء. لكن في الصيف يكون من الأسهل بكثير القيام بها والشعور بالطاقة التي توفرها. وإذا لم يكن الجسد معتادًا على ذلك، يمكنك البدء شيئًا فشيئًا وزيادة عدد التحيات. كما يمكن إطالة السلسلة حتى 10 أو 15 تحية حتى ينشط الجسم طاقته، بشرط ألا تكون شديدة السخونة.
اقرأ ايضًا: 8 تمارين للتنفس العميق تحقق الاسترخاء الفوري
4- أوضاع رياضة اليوغا
يمكنك أن تبدأ التسلسل بعبارة “تحية للشمس” (بدون القفز)، إذا لم تكن شديدة الحرارة. وتستمر مع الإنحناء للأمام، سواء كان الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء. وعند التعامل مع أوضاع “الاستسلام” التي تلفت الانتباه إلى الداخل، فإنها ستسمح بتبريد الحرارة الداخلية. وبعض الخيارات هي:
- Padangusthasana: منحنى إلى الأمام يمسك أصابع القدم الكبيرة.
- Prasarita Padottanasana: ينحني للأمام مع فصل الساقين.
- Paschimottanasana: جالس ينحني على الأرض.
- Janu Sirsasana: انثناء ورفع الرأس إلى الركبة.
كما تساعد المواقف التي تتجذر في الأرض، سواء في الوقوف أو الجلوس، على موازنة الحرارة الزائدة. ومن المستحسن القيام ببعض الأوضاع المقلوبة، والأكثر فعالية لتقليل الحرارة هي:
- Viparita Karani: أرجل مدعومة على الحائط.
- Salamba Sarvangasana: وضعية على الكتفين.
- Ardha Matsyendrasana: التواء لطيف للعمود الفقري.
تتمثل ممارسة وضعيات الين في تنفيذها دون إجهاد العضلات، مما يجعل وزن الجسم هو القوة الدافعة. وأيًا كانت الممارسة أو الجلسة المختارة، يُنصح بإنهائها باستخدام سافاسانا (الاستلقاء)، للسماح للجسم والعقل بالاسترخاء والتهدئة.
ممارسات اليوغا الديناميكية
تعد يوغا الين من الأنماط الأكثر ديناميكية لليوغا، مثل تدفق فينياسا أو أشتانجا، التي تركز على توليد الحرارة الداخلية أو طاقة اليانغ. وذلك لا يعني هذا النوع لا يمكن ممارسته في فصل الصيف. بل يجب الحرص على عدم المبالغة فيه عن طريق زيادة الحرارة الداخلية. ومن المستحسن، إذا تم ممارستها، في بداية الصباح، قبل شروق الشمس أو عندما تكون حرارتها ضعيفة؛ أو في وقت الظل. كما يجب تجنب الممارسات الديناميكية عندما تكون درجات الحرارة عالية جدًا أو إذا كانت هناك مشكلة صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الجهاز التنفسي. ويتم استخدام نفس التوصيات للأنماط الأخرى، مثل اليوغا الساخنة أو يوغا البكرام، والتي يتم ممارستها في الغرف عند 42 درجة مئوية مع رطوبة 40٪، على وجه التحديد للاستفادة من الفوائد التي تسببها الحرارة في الجسم، من تعزيز المرونة وطرد السموم.
تعتمد اليوغا الساخنة على حقيقة، أنه من خلال تدفئة العضلات. يمكن العمل بعمق أكبر في فترة زمنية أقصر، مما يسمح برؤية النتائج مبكرًا. حيث اكتشف مبتكر هذا النمط من اليوغا، بيكرام شودري، بعد إصابته في ركبته. “أن الحرارة المطبقة على اليوغا مفيدة في الشفاء”. فهي تحسن الصدمة الناجمة عن إجهاد العضلات (من التمدد المفرط). وتداوي وتمنع الإصابات، وتساعد في التخلص من السموم. حيث ابتكر سلسلة من 26 وضعية ليتم ممارستها لمدة ساعة ونصف.
إذا كنت تريد معرفة المزيد من المعلومات عن رياضة اليوغا، اقرأ هذه المقالة: تمارين اليوجا لشد الوجه ولبشرة نقية وجذابة