أمراض وعلاجاتالطب والصحة

علاج الآلام المزمنة طبيعيًا بدون أدوية

الآلام المزمنة - علاج الآلام المزمنة طبيعيًا بدون أدوية

الآلام المزمنة هي الشعور بألم مستمر في جسمك أو جزء معين، لمدة زمنية طويلة تكاد تصل لـ 6 شهور، ويمكن أن يستمر ذلك حتي بعد العلاج، وتشعر بهذه الآلام في المفاصل والظهر والكتفين، وتحدث نتيجة بعض الأسباب الرئيسية كالشيخوخة أو مرض السكري أو بسبب بعض الصدمات، وقد تؤثر هذه الآلام سلبًا على الصحة العاطفية والجسدية، ونتيجة هذه الآلام تظهر أعراض أخري كالقلق والاكتئاب، وتشعر النساء بالآلام المزمنة أكثر من الرجال، وقد يكون من الصعب علاج الآلام المزمنة،لكن ليس مستحيلًا فيمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية لتخفيف منه، بالإضافة إلي تناول بعض العناصر الغذائية الصحية، التي تساهم في علاج الآلام المزمنة والالتهابات.

ما هو الألم المزمن؟

الألم هو تصور موضعي وذاتي يمكن أن يختلف في شدته ويشعر به في جزء واحد من الجسم  هو نتيجة لتحفيز النهايات العصبية الحساسة. كمالألم هو إحساس مزعج يمكن أن يتجلى بطرق مختلفة حسب شدتها، والتي يمكن أن تمنع المصاب من القيام بأنشطته اليومية. واعتمادًا على المنطقة المصابة، يتم التمييز بين الألم الجسدي، الذي يتم تنشيطه بواسطة مستقبلات في الجلد، والألم الحشوي، حول الأعضاء، وآلام الأعصاب التي تسببها إصابة في الجهاز العصبي.

هناك نوعان من الألم حسب مدته: الألم الحاد والألم المزمن. حيث يسمح الألم الحاد للمريض بتلف شيء في جسده أو لا يعمل بشكل جيد ويختفي عندما يتم حل السبب. ومن ناحية أخرى، يستمر الألم المزمن لفترة أطول، ويمكن أن يمتد مع مرور الوقت لأشهر وحتى سنوات، مما يجعل النشاط اليومي للمريض صعبًا. حيث يمكن أن يتدخل هذا الألم بشكل مباشر في حياة المريض، مما يقلل من احترام الذات والاكتئاب لدى من يعانون منه. ويتم الحديث عن الألم المزمن عندما تستمر مدته لأكثر من ثلاثة أشهر بعد أن تهدأ الإصابة التي تسببت فيه، وتتكرر وتترافق مع الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل والألم العضلي الليفي والسرطان.

أسباب الآلام المزمنة

غالبًا ما تكون الآلام المزمنة نتيجة لحالات التهابية مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض المناعة الذاتية ومرض السكري، مما قد يؤدي إلى اعتلال الأعصاب الذي يسبب الألم المزمن، ولعل أبرز الأسباب التي تؤدي إلي الشعور بالآلام المزمنة:

  • التهاب المفاصل.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • مرض السكري.
  • آلام العضلات.
  • آلالام الظهر.
  • ضعف الأعصاب وتليفها.
  • هشاشة العظام.
  • قرحة المعدة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الإجهاد المتكرر.
  • الالتهابات.
  • الاكتئاب والقلق.
  • كبر السن (الشيخوخة).

اقرأ ايضًا: أعراض جدري الماء : الأسباب وطرق العلاج الفعالة

علاج الآلام المزمنة

يركز علاج الآلام المزمنة بشكل أساسي على تقليل شدته وتواتره، مما يجعل حياة المريض أسهل. وهناك طرق مختلفة للتعامل مع الآلام المزمنة، ومن أكثرها شيوعًا وتكرارًا العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعية والطب التكميلي. كما يمكن علاج الآلام المزمنة طبيعيًا، وفيما يلي ستتعرف علي هذه الطرق:

أولًا: تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3

يُنصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في:

  • أسماك البحر الدهنية.
  • الكتان.
  • عين الجمل.
  • بذور الشيا.

يُنصح في حالة الألم المزمن بزيادة جرعات أوميجا 3 التي تزيد عن المعدل الطبيعي وهو 1.5 جرام من حمض ألفا لينولينيك يوميًا). كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بأوميجا 6 التي قد تزيد من الآلام المزمنة، وهي كالتالي:

  • البطاطس المقلية والوجبات الخفيفة.
  • الوجبات سريعة والمعجنات.
  • منتجات اللحوم والنقانق الغنية بالدهون.
  • زيت عباد الشمس.
  • زيت نبات القرطم.
  • مارجرين.
  • زيت الذرة.
  • زيت الصويا.

ثانيًا: تغيير نمط الحياة

هناك علاجات مختلفة للتعامل مع الألم مثل العلاج الطبيعي، والتمارين منخفضة التأثير مثل المشي أو ركوب الدراجات، والعلاج الوظيفي والعلاج السلوكي للاسترخاء. كما يساعد تغيير نمط الحياة في تخفيف من حدة الآلام المزمنة، وذلك بإتباع بعض العادات الصحية السليمة وممارسة بعض أنواع الرياض، ويمكنك القيام بالتالي:

ثالثًا: العلاج الدوائي

عادة ما تستخدم المسكنات ومضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج. وبعض الأدوية الموصوفة التي تحتوي علي مواد أفيونية، وعندما لا يتم تناولها بشكل صحيح فإنها يمكن أن تسبب الإدمان.

رابعًا: الطب التكميلي

توجد طرق الطب البديل مثل الوخز بالإبر أو التدليك التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم المزمن.

اقرأ ايضًا: علاج تسوس الأسنان بدون طبيب : 7 خطوات تساعدك

الوقاية من الآلام المزمنة

تتواجد الكثير من العادات الصحية التي اذا قمنا بإتباعها سوف تساعدنا في الوقاية من الآلام المزمنة، ولكن يجب أن تتذكر بأنه لا يمكن أن نمعها بل يمكن أن نقلع عن بعض العادات السيئة المسببة لها، وإليك بعض النصائح التي تساهم في ذلك:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
  • ممارسة الرياضة باستمرار.
  • البعد عن العادات التي تسبب الأرهاق والتعب.
  • عدم تناول الكحول والإقلاع عن التدخين.

تشخيص الآلام المزمنة

يعتبر الألم مزمنًا عندما يستمر لأكثر من ستة أشهر، وعادةً لسنوات، ولا يوجد دليل على وجود ضرر سببي له. ويختلف الألم المزمن عن الألم الحاد، حيث أن الألم الحاد، يكون ناتج عن إصابة، وهو نظام لدي كل الحيوانات الضرورية للحياة. لكن وحتى وقت قريب جدًا، كان سبب هذا الألم المزمن غير معروف تمامًا والأشخاص الذين اشتكوا من هذا الألم دون ضرر، دون إصابة، لأشهر وسنوات، وكان لا يوجد علاج الآلام المزمنة. لكن الآن اتاحت المعرفة الجديدة ببيولوجيا الأعصاب وخاصة تقنيات التصوير الوظيفي الجديدة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، ومراقبة نشاط الدماغ من معرفة كيف يعاني الأشخاص من الألم المزمن والحاد.

بمجرد تشخيص المريض بألم مزمن، قد يفترض أنه سيتعين عليه تعلم كيفية التعايش معه، على الأقل لفترة من الوقت. وقد يكون الحصول على نوم ليلي منتظم وتجنب القيلولة أمرًا مهمًا وقد يفيد المريض. لكن يجب أن تضع في ذهنك إن الإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخي، لأن النيكوتين يمكن أن يقلل من فعالية بعض الأدوية.

هل يمكن منع الألم المزمن؟

كقاعدة عامة، لا توجد طريقة محددة للتعامل مع الألم المزمن أو تجنبه على هذا النحو. لكن أفضل طريقة لتجنبه هي محاولة تجنب أو السيطرة على الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب الألم المزمن. ومن الخيارات الأخرى، على سبيل المثال، حماية المناطق الضعيفة مثل الرأس عند ممارسة الرياضة أو على سبيل المثال السفر بالدراجة النارية. بالإضافة إلي ذلك يجب تجنب الإرهاق في حمل الأشياء الثقيلة أو تجنب المواقف السيئة.

اقرأ ايضًا: أفضل 10 أطعمة مفيدة للكبد و تساعدك في الوقاية من الأمراض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى